وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلاً عن سبوتنيك إن حركة عبور الإرهابيين المسلحين الأجانب ازدادت خلال اليومين الماضيين من الأراضي التركية نحو إدلب السورية لالتحاقهم بصفوف التنظيمات الإرهابية في إدلب.
وأوضحت مصادر محلية في محافظة إدلب أن عددا كبيرا من المسلحين الأجانب تمكنوا من العبور من تركيا باتجاه مناطق إدلب خلال اليومين الأخيرين عبر الحدود المشتركة في عدة مناطق مثل: سرمدا وأطمة إضافة إلى معبر باب السلام، وذلك برعاية وسيط تركي وبإشراف مباشر من عناصر في الجندرما التركية.
وذكرت المصادر أن عملية نقل المسلحين إلى الأراضي السورية تمت بواسطة عدة آليات على مدار 48 ساعة الماضية إذ تم تسليم المسلحين إلى قياديين في هيئة تحرير الشام (تنظيم جبهة النصرة) وتنظيم حراس الدين.
وقالت المصادر إن اليومين الأخيرين شهدا وصول نحو 1500 مسلح عبر الحدود التركية ينحدرون من جنسيات من دول غربية إضافة إلى جنسيات شرق أسيوية وعربية، حيث تم إدخالهم عبر الوسيط التركي إلى الأراضي السورية بشكل مموه من خلال استخدام سيارات شاحنة مغلقة نقلتهم إلى محافظة إدلب في ساعات متأخرة من ليلتي الأحد والإثنين الماضيتين.
وأشارت المصادر إلى أنه جرى نقل المسلحين الآسيويين باتجاه منطقة جسر الشغور التي يسيطر عليها المقاتلون الصينيون التركستان، ونقل المسلحين من الجنسيات الأخرى إلى معسكرات تابعة لهيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.
ويأتي ذلك قبل أيام على انعقاد مباحثات زعماء روسيا وإيران وتركيا حول سوريا المقررة بتاريخ 14 فبراير/شباط في سوتشي، وبالتزامن مع ورود أنباء عن إرسال الجيش السوري للمزيد من التعزيزات العسكرية إلى أطراف المنطقة منزوعة السلاح في الشمال السوري وعن اقتراب إطلاق عملية عسكرية في الأرياف المتاخمة لمحافظة إدلب. /انتهى/
تعليقك